القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر الاخبار

جزاء القاتل في الدنيا والآخرة

فيديو جزاء القاتل في الدنيا والآخرة
جزاء القاتل في الدنيا والآخرة

﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾


لقد قررت الآية أربع عقوبات أخروية لمرتكب القتل العمد، كل واحدة منها توجل القلب وتفزع النفس وتزلزل الكيان وترعب الجنان.
1- الخلود والبقاء في نار جهنم.
2- إحاطة غضب الله وسخطه بالقاتل.
3- الحرمان من رحمة الله ولعنه.
4- العذاب العظيم الذي ينتظره في الآخرة.
والملاحظ هنا أنَّ العقاب الأخرويَّ الذي خصّصه الله للقاتل في حالة العمد، هو من أشدُّ أنواع العذاب والعقاب.

 
الأخبار الواردة في حرمة القتل
1-قال الله تعالى: { وَلاَ تَقْتُلُواْ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلْحَقّ ذٰلِكُمْ وَصَّـٰكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
2-وقال تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُواْ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلحَقّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيّهِ سُلْطَـٰناً فَلاَ يُسْرِف فّى ٱلْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا} إن عقوبة القاتل في الدنيا القصاص: وَلَكُمْ فِي ٱلْقِصَاصِ حَيَوٰةٌ يأُولِي ٱلالْبَـٰبِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ النفس بالنفس جزاءً وفاقاً، كما أعدم أخاه المؤمن وأفقده حياته فجزاؤه أن يفعل به كما فعل، ولقد جعل الله لولي المقتول سلطاناً شرعياً وسلطاناً قدرياً أي قدرة في شرع الله وفي قضائه وقدرة على قتل القاتل.
1-قَالَ: ((اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَالسِّحْرُ وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ)
2-عَنْ النَّبِيِّ قَالَ: ((لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ)).
3-وقال عليه السلام: "لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً".
4-وقال عليه السلام: "لا يوفّق قاتل المؤمن متعمداً للتوبة"
5-وعن ابن عباس عن النبي قال: ((يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة, ناصيته ورأسه بيده, وأوداجه تشخب دما, يقول: يا ربّ, هذا قتلني, حتى يدنيه من العرش)
6-وفي رواية "أتى رسول الله فقيل له: يا رسول الله قتيل في مسجد جهينة، فقام رسول الله يمشي حتى انتهى إلى مسجدهم، قال: وتسامع الناس فأتوه فقال النبي: من قتل ذا؟ قالوا يا رسول الله ما ندري، فقال: قتيل من المسلمين بين ظهراني المسلمين لا يُدرى مَن قتله، والله الذي بعثني بالحق لو أنَّ أهل السماوات والأرض شركوا في دم امرئٍ مسلم ورضوا به لأكبَّهم الله على مناخرهم في النار".

كل مسلم يقتل ظلماً فله أجر الشهيد في الآخرة ، وأما في الدنيا : فإنه يغسَّل ، ويصلَّى عليه ، ولا يُعامل معاملة قتيل المعركة .
جاء في " الموسوعة الفقهية " "ذهب الفقهاء إلى أن للظلم أثراً في الحكم على المقتول بأنه شهيد ، ويُقصد به غير شهيد المعركة مع الكفار ، ومِن صوَر القتل ظلماً : قتيل اللصوص ، والبغاة ، وقطَّاع الطرق ، أو مَن قُتل مدافعاً عن نفسه ، أو ماله ، أو دمه ، أو دِينه ، أو أهله ، أو المسلمين ، أو أهل الذمة ، أو مَن قتل دون مظلمة ، أو مات في السجن وقد حبس ظلماً .
واختلفوا في اعتباره شهيد الدنيا والآخرة ، أو شهيد الآخرة فقط ؟ .فذهب جمهور الفقهاء إلى أن مَن قُتل ظلماً : يُعتبر شهيد الآخرة فقط ، له حكم شهيد المعركة مع الكفار في الآخرة من الثواب ، وليس له حكمه في الدنيا ، فيُغسَّل ، ويصلَّى عليه" ولا يشترط لتحصيل ثواب الشهداء أن يواجه المظلوم أولئك المعتدين ، فإن قتلوه على حين غِرَّة : كان مستحقّاً لثواب الشهداء إن شاء الله
reaction:

تعليقات