تعرف على قرية الحرم قضاء يافا -مقام ومسجد سيدنا على
تقع قرية الحرم المهجرة المسماة "سيدنا علي" على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بعد 19 كيلومترا شمال مدينة يافا،و15 كيلومترا غرب مدينة قلقيلية، و13
كيلومترا جنوب غرب مدينة الطيرة في منطقة المثلث.
وبني هذا المسجد في القرن الخامس الهجري تكريما لولي الله علي بن عليل المعروف بابن عليم، حفيد عمر بن الخطاب، ويقع هذا المسجد على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، في قرية علي أو قرية الحرم ، التي هُجّر أهلها في العام 1948
المقام ومسجد سيدنا علي قرية الحرم
يقع مسجد سيدنا علي شمال مدينة يافا ويبعد عنها 16 كم،ويرتفع 25 م عن سطح البحر. تبلغ مساحة أراضيه 8065 دونماً. تحيط به غابة العبابشة وجامع ومقام "سيدنا علي " ، وتقع هذه القرية في منطقه ارسوف
التاريخية, وقد أقيم هذا المسجد في القرن الخامس هجري من التقاليد أن يأتي الناس من كل أنحاء فلسطين في الصيف للصلاة والقيام ببعض المناسك وأخذ التذكارات عند المسجد لبركة صاحب المقام.وقد قامت مؤسسة الأقصى بترميم المسخد في السنوات الأخيرة وهو مفتوح للصلاة طيلة أيام الأسبوع
قرية الحرم المهجرة قبل عام 1948
والحرم قرية صغيرة مساحتها 18 دونماً، وكانت منازلها مبينة بالحجر أو بالطوب، وقريبة بعضها من بعض. وقد أُسسَتْ فيهاا مدرسة ابتدائية في سنة1921م، بلغ عدد طلابها 68 طالبًا في أواسط الأربعينيات، يعلمهم معلمان، وللمدرسة مكتبة ضمت 132 كتاباً. وكان في القرية 110 من الرجال يلمون بالقراءة والكتابة
زراعة واعتماد قرية الحرم 1948
وكانت الزراعة عماد اقتصاد القرية، ولها أراض زراعية مساحتها 8065 دونماً. تسرب منها 4574 دونم لليهود. وزرعت 2096 دونمًا بالحبوب و 137 دونم بالزيتون، وتوفرت فيها المياه لري المزروعات، فزرعت 136 دونمًا من أراضي القرية بالحمضيات والموز، و256 دونمًا مزروعة بالبساتين المروية. بالإضافة إلى الزراعة اهتم سكان القرية ايضا بصيد السمك.
هجرة أهالي "الحرم"عام 1948.
نتيجة لأعمال العنف التي كانت تقوم بها قوات الهغاناة ضد العرب، وقتل ابناء عائلة الشوبكي المجاورة للقرية، دبب الرعب والخوف بين سكان القرية، واضطروا الى مغادرتها والرحيل عنها، خوفا من هجوم صهيوني وشيك على القرية، واحتلت قوات "الهغاناة" القرية بتاريخ 1948/4/12م، وقامت بهدمها وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948م حوالي 603 نسمة،
من هذه العائلات التي لجأت الى قلقيلية واقامت فيها بصفة دائمة: عائلة الدلو، وعائلة النبريصي، ولهم ديوان خاص بهم في حي النقار- قلقيلية. اما عائلة القرم فقد لجأ قسم منها الى قلقيلية، وأقاموا في حي شريم، لكن لم يطل بهم المقام حتى غادروها الى الأردن والسعودية، قبل أواسط الستينات من القرن الماضي. اما باقي عائلات قرية الحرم فقد أقامت في قرى منطقة المثلت، وطولكرم والمخيم، ونابلس والمخيم، ومنهم من غادر الى الاردن. وكان المرحوم الحاج عبد الكريم عبد الفتاح احمد القرم، آخر مختار لقرية الحرم حتى عشية النكبة عام 1948م، وكانت عائلته من أشهر عائلات القرية وأغناها، وتمتد هذه العائلة في جذورها الى شبه جزيرة القرم في اوكرانيا.
أسماءعائلات الفلسطينية قرية الحرم
ومن العائلات الفلسطينية التي عاشت على ثرى قرية الحرم (سيدنا علي) حتى عام 1948م:عائلة أبو زهرة؛ أبو ارحيم؛ القرم؛؛ الدلو؛ النبريصي؛ أبو قنديل؛ أبو نمر؛ أبو سلام؛ دار جبر؛ أبو رأس؛ أل عودة؛ أبو حيش؛ ياسين؛ عبد الرازق؛ عنبص؛ ابو غالي؛ ابو عبيه؛ الشرقاوي؛ القصاص؛ الطنايب؛ بدوي؛ المشعلجي؛ القاسم؛ هاشم؛ شحادة؛ مرعي؛ زهران؛ اليوسف؛ ازدودي؛ ابو ربحي.
عائلات التي أقامت في قرية الحرم حتى حلول النكبة عام 1948م، عائله الحاج محمد شاكر زهران وأبنائه (الحاج شاكر زهران وأخيه الحاج محمود زهران) وقد عملوا في قطاع البناء لأكثر من 40 عاما.
من هذه العائلات التي لجأت الى قلقيلية واقامت فيها بصفة دائمة: عائلة الدلو، وعائلة النبريصي، ولهم ديوان خاص بهم في حي النقار- قلقيلية. اما عائلة القرم فقد لجأ قسم منها الى قلقيلية، وأقاموا في حي شريم، لكن لم يطل بهم المقام حتى غادروها الى الأردن والسعودية، قبل أواسط الستينات من القرن الماضي. اما باقي عائلات قرية الحرم فقد أقامت في قرى منطقة المثلت، وطولكرم والمخيم، ونابلس والمخيم، ومنهم من غادر الى الاردن. وكان المرحوم الحاج عبد الكريم عبد الفتاح احمد القرم، آخر مختار لقرية الحرم حتى عشية النكبة عام 1948م، وكانت عائلته من أشهر عائلات القرية وأغناها، وتمتد هذه العائلة في جذورها الى شبه جزيرة القرم في اوكرانيا.
صاحب المقام "سيدنا علي"
هو أعظم الأولياء المشهورين بأرض فلسطين, يعود نسبه إلى الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه, فهو جده السابع والده عليل بن محمد بن يوسف بن يعقوبن عبد الرحمن بن عبد الله بن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه توفي سنة 474 هجري أي في نهاية حكم
السلاجقة في بلاد الشام ودفن بالمسجد ومن ذريته عائلة العمري في اربد وجنين
وفي الرملة يقال لهم آل التاجي الفاروقي. وكان يقيم المسلمون في مسجد سيدنا علي، الذي يضم مقام هذا الولي الصالح، شعائر صلاة الجمعة كل أسبوع،
يؤمونه من كل حدب وصوب، وتمتلئ الأروقة بالمصلين لتأدية الصلاة فيه،
والاستماع للدروس والخطب الدينية. كما يقصده المسلمين في مختلف المواسم الدينية،
وتقام فيه مجالس تنشد فيها قصائد مدح النبي، ويقدمون النذور والصدقات للفقراء والمساكين. وتضم الساحة الداخلية لمسجد "سيدنا علي" ستة أروقة من الجهة الجنوبية، على جدارها الشمالي تقع الغرفة التي دفن بها ولي الله "علي بن عليل" أما جهاتها الثلاث الباقية الشرقية، الغربية والشمالية فقد أقيمت ثلاثة أروقة في كل جهة، وفي الوسط توجد ساحة واسعة ومكشوفة تتسع لمئات المصلين. ومسجد سيدنا علي اثر إسلامي خالد، يقف في مكانه كالطود الشامخ، وصامداً
قرية الحرم اليوم
وقد رمم المسجد في فترة العهد العثماني، وتمت عمليات الترميم قبل الأخيرة من قبل المجلس الإسلامي الأعلى برئاسة الحاج أمين الحسيني، مفتي الديار المقدسة سنة (1926م)، ومن ثم هُجِّر أهل قرية الحرم عام 1948م، وترك مهملاً، حتى بادرت الى ترميمه جمعية سيدنا علي بدءاً من العام 1988-1996م، بالاعتماد على تبرعات أهل الخير، وبعض مُهجري القرية في الشتات، جعلت منه بناء أكثر جمالا وأبهى رونقا مما كان عليه في السابق. وما زالت أعمال الترميم مستمرة داخل وخارج المسجد حتى اليوم. وهو مفتوح للصلاة طيلة أيام الأسبوع، وتمرّ به حافلات الرحلات الجماعية للاستراحة والصلاة فيه.
فيديو حكاية قرية الحرم
مسجد سيدنا علي - قضاء يافا فلسطين
كل ما تبقى اليوم من قرية الحرم هو المسجد والمقام، والأسس المهدمة لبعض منازل القرية، وعدة منازل يسكنها اليهود، ومقبرة مهدمة تبرز فيها بعض القبور المتناثرة هنا وهناك، وتشرف المقبرة المتهدمة على البحر، وتستخدم موقفا لحافلات السياح الأجانب
اعداد البحث والنشر موقع yafa4you ينبوع الفكر والثقافة
فضلأ ضع بصمتك شارك
فضلأ ضع بصمتك شارك
تعليقات
إرسال تعليق