يُفتتح موسم السباحة في البلاد هذا العام مبكرا، يوم الجمعة المقبل، وسط تحذيرات المنقذين من المخاطرة في البحر
ومن حالات الغرق التي تتكرر عامًا بعد عام، والتي يكون أغلب ضحاياها من العرب
ويأتي قرار افتتاح موسم السباحة 2019 من قبل وزارة الداخلية في ظل بدء عطلة عيد الفصح لدى اليهودي، الأسبوع المقبل، حيث قرر وزير الداخلية منذ العام الماضي الإعلان عن افتتاح موعد السباحة تزامنا مع اليوم الأول لعطلة المدارس اليهودية، وأقر هذا الموعد كموعد ثابت سنويا من خلال سن قانون خاص.
ووجهت وزارة الداخلية نداء إلى السلطات المحلية بضرورة افتتاح موسم السباحة في يوم الانتخابات البرلمانية، غدا الثلاثاء، إذ أن هذا اليوم سيكون يوم عطلة رسمية، ومن المرجح أن يقضي الجمهور الواسع وقته في شواطئ البلد للاستجمام والترفيه.
154 شاطئا مع خدمات إنقاذ
ويشمل موسم السباحة حوالي 154 شاطئا مع خدمات إنقاذ بينها 103 شواطئ على امتداد البحر الأبيض المتوسط، 31 شاطئا على ضفاف بحيرة طبرية، 16 شاطئا في منطقة البحر الميت و14 شاطئا في منطقة البحر الأحمر، جنوبي البلاد.
وأشارت وزارة الداخلية في موقعها على الإنترنت إلى أن معظم حالات الغرق التي وقعت خلال العام المنصرم 2018 وقع معظمها بنسبة 90% في شواطئ البلاد التي لم يتواجد بها منقذ مؤهل أو شواطئ منعت السباحة في مياهها أو حوادث غرق وقعت بعد انتهاء الوقت المحدد للسباحة في ذلك اليوم.
ويستدل من المعطيات التي رصدها مجمع معطيات الإصابة وسلامة الأولاد أن العام 2018 وبالتحديد منذ تاريخ افتتاح موسم السباحة بتاريخ 16.04.2018 ولغاية انتهائه بتاريخ 08.10.2018 جرى تسجيل 36 حالة غرق لأطفال وأولاد من جيل صفر لغاية 18 عاما بينها 33 حالة انتهت بالوفاة.
ومن مجمل حالات الوفاة نتيجة الغرق، العام الماضي، 9 حالات غرق لأولاد وأطفال كانت في الحيز الخاص و6 حالات غرق في حوض سباحة في المنزل أو ساحته، وحالتا غرق في دلو مملوء بالمياه وحالة واحدة في حوض الاستحمام.
وتبين من المعطيات أن 24 حالة وفاة وقعت في الحيز العام بينها حالتا غرق في مياه البحر و7 حالات غرق انتهت بالوفاة وقعت في برك سباحة عامة، إضافة إلى 15 حالة وفاة وقعت في مجمعات المياه والأنهار بينها 9 حالات وفاة نتيجة الفيضان الذي وقع في النقب وأودى بحياة طلاب من مدرسة يهودية العام الماضي.
وأظهر تحليل معطيات وفيات الأطفال خلال موسم السباحة في السنوات الست الماضية، أن غالبية حوادث الغرق بنسبة 69% وقعت في الحيز العام منها 19% كانت في البحر، 25% في البرك العامة، 21% في البحيرات والأنهار،1% في مجمعات المياه.
وبلغت حالات الغرق التي وقعت في الحيز الخاص 30% من مجمل حوادث الغرق بينها 18% في برك سباحة خاصة، 6% داخل حوض الاستحمام، 6% في دلو مياه أو حاوية مياه و1% كانت حالات غرق في البئر أو قنوات البنى التحتية.
وبحسب المعطيات فإنه من بين الفئات العمرية الأكثر احتمالا للتعرض للوفاة نتيجة الغرق، تتصدر شريحتا 0 - 4 أعوام وما بين 15 - 17 عاما معظم ضحايا حوادث الغرق، إ أن نسبتهم من حالات الوفاة تعادل 1.4 أي أعلى من نسبتهم الإجمالية بـ2.1 على التوالي من نسبتهم الإجمالية من السكان.
وبسبب الفيضان في النقب ارتفعت نسبة الوفاة لمن تتراوح أعمارهم بين 15 - 17 عاما بشكل ملحوظ مقارنة بالأعوام الماضية.
وأشارت المعطيات إلى أن 60% من حالات الوفاة على مدار السنوات الست الماضية كانت من نصيب الأولاد والأطفال الذكور، كما أن خطر وفاة البنين نتيجة الغرق هو أعلى بـ1.7 مرة من خطر وفاة الفتيات.
واتضح كذلك أن احتمال وفاة وطفل أو ولد عربي نتيجة الغرق أعلى بـ1.14% من احتمال وفاة طفل أو ولد يهودي. وتعتبر هذه المعطيات صحيحة قبل وفاة الطلاب اليهود في فيضان النقب، حيث بلغت النسبة قبل هذه الكارثة 1.5%.
وقالت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم"، أورلي سيلفينغر، إنه "رغم وجود المنقذين تقع علينا كأهل مسؤولية اتباع تعليمات الأمان المطلوبة لتمر عطلة الربيع وعيد الفصح المجيد بسلام دون إصابات خلال موسم السباحة".
وناشدت الأهالي بـ"ضرورة السماح لأبنائهم السباحة في الشواطئ الرسمية فقط وبوجود منقذ مؤهل. كما أنه من المهم التشديد على أن أي طفل حتى جيل 5 سنوات بحاجة لمراقبة فعالة من قبل شخص بالغ خلال تواجده في المياه. وعلى البالغ المسؤول أن يتواجد بالقرب منه وبمرأى عنه وعدم الانشغال بأمور أخرى، لا بالهاتف الذكي ولا بالقراءة أو بأي أمر آخر، لمنع حالات الغرق التي شهدناها الصيف الماضي ".
تحذيرات
وعن التوصيات والتعليمات لموسم السباحة، تنصح مؤسسة "بطيرم" اتباعها للحد من حالات الغرق وهي: ممارسة السباحة تتم فقط في الشواطئ الرسمية المعدة لذلك وبوجود منقذ مؤهل وأشخاص آخرين.
تمنع السباحة في الشواطئ التي لا يوجد بها منقذ مؤهل.
أحيطوا حوض السباحة الخاص في المنزل بجدار واقٍ وببوابة مقفلة منعا لدخول الأطفال إليها دون مراقبة.
عدم دخول الأولاد المياه دون مرافقة شخص بالغ والبقاء على مقربة منهم أثناء ممارستهم السباحة.
استمعوا إلى تعليمات المنقذ في الشاطئ أو بركة السباحة.
التواجد مع الأطفال داخل حوض السباحة و/أو على مقربة منهم وعدم الانشغال بأمور أخرى.
مراقبة الأطفال دائما داخل المجمعات المائية وفي البحر وحوض السباحة وحوض الاستحمام.
إفراغ حوض السباحة الاصطناعي وحوض الاستحمام الخاص بالأطفال مباشرة بعد الانتهاء من استعماله